الخميس، 8 أبريل 2010

اطفالنا.. مستقبلنا




تعني الطفولة اليوم كياننا القادم مستقبلا فطفل اليوم هو صانع قرار الغد فإذا ما تعود منذ الآن على سلب العاب نظرائه فهو بلا شك سيغدو في المستقبل مسئولا فاسدا وإذا ما تعود منذ الآن على الخوف فهو بلا شك سيغدو في المستقبل جراحا مهزوما وإذا ما تعود منذ الآن على الكذب فسيغدو سياسيا بارعاً.

تعريفات وإحصائيات:



ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة جديدة تماماً ويمكن القول بأنها ظهرت من أوائل التسعينات عندما غرقت اليمن في أزمة اقتصادية خانقة ، وعدد هؤلاء الأطفال حالياً في تزايد مستمر ، ومن ضمنهم أطفال فئة الأخدام المهمشة والأطفال العائدين من حرب الخليج ، أطفال العائلات التي جاءت من المحافظات الأخرى واستقرت في مدينة صنعاء وأطفال العائلات الفقيرة .

ويعرف المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أطفال الشوارع : بأنهم ( الأطفال الذين يعيشون على التسول والقيام بالإعمال المهمشة والمتشردين أو المحرومين من الرعاية الأسرية ) وقد استخدم مصطلح " أطفال الشوارع " مؤخراً جداً ربما بسبب الخجل من الاعتراف بوجود هذه الجماعة وغياب التدابير الاحترازية الخاصة بأطفال الشوارع في القانون .
وتستخدم اليوم عدة مصطلحات على المستويات الرسمية وغير الرسمية منها الأحداث والجانحين والمتشردين والأطفال المهمشين وأشار بحث ميداني قام به المنتدى النسوي للدراسات والتدريب في صنعاء أن أطفال الشوارع يطلقون على أنفسهم مصطلح (( أطفال الكرتون )) لأنهم يصنعون أماكن نومهم من الكرتون

ولا توجد إحصائية دقيقة حول عدد أطفال الشوارع في اليمن والتقديرات هائلة جدا وتقدير الدراسة الأخيرة لليونيسيف في اليمن لعام 2000م في مدينة صنعاء بلغ 789‘28طفلا وتتراوح أعمار معظمهم بين 12-14 عاما أغلبيتهم (78%ـــ96%) من الأولاد

العوامل التي تدفع الأطفال إلى الشوارع :


* عوامل اقتصادية :
البطالة – انتشارا لفقر – وزيادة عدد السكان – والهجرة الداخلية والعدد الهائل للعاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعدل المرتفع للأطفال المتوقفين عن الدراسة

* عوامل اجتماعية :
عدم التوافق الأسري – اليتم والانفصال بسبب الهجرة والمشاكل الأسرية ككبر حجم العائلة مثلا كما يشكل البيت احد الأسباب الهامة التي تجبر الأطفال للجوء إلى الشوارع نتيجة لصغر مساحته أو بسبب الظروف المعيشية الصعبة وقلة نظافة ماء الشرب

المصدر وزارة الخارجية الأمريكية مأخوذ من المنتدى الاجتماعي المدني لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لتعزيز حقوق أطفال الشوارع (3-6) مارس 2004م القاهرة مصر

قصتي مع طفل..



كان لي زيارة أو نزول إلى مركز تأهيل وتدريب الأطفال في حي الصافية، وشاهدت مدى المعاناة التي يعانيها الأطفال سواء في داخل الأحداث أو خارجها اي قبل تحويلهم الى الاحداث لعدم وجود مربيين كافيين ،وعدم وجود الخبرة الكافية لتأهيل الأطفال ،والمعاملة القاسية من بعض العاملين في الأحداث ممن ليس لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الأطفال، وأيضا اثنا القبض عليهم في السجن وتحويلهم إلى الأحداث ..



وبرغم كل هذا الا أني لا انكر بعض جهودهم في تأهيل وتدريب الأطفال في عديد من المجالات إلى جانب مساعدتهم على أكمال تعليمهم
ولقد حاولت أن اجلس مع واحد من الأطفال وكان خائف ظناً منه أني من البحث الجنائي اوماشابة ذلك .. ولكن بعد أن طمئنتة واخبرته إني جئت لمساعدته، اطمئن لي وبدء يسرد لي قصته التي كانت معاناة لاحدودلها..



أسرته مكونة من خمسة أبناء كان هو الأبن الأكبر والذي كان يريد أن يضحي بدراسته من اجل توفير لقمة العيش والتعليم لإخوته يبلغ من العمر 13 عاماً ولم يكن أمامه الا الخروج إلى الشارع عله يجد ما يساعده واسرته ليبيع الماء، مناديل ورقية ،والجرائد للمارة ولسائقي السيارات وبالكاد مايجد شيء حتى يذهب به إلى امه ليدخل السعادة على على اهل بيتة..



ولكن خلال ممارسته لهذه المهنة التقى بمجموعة من قُطاع الطرق الذين ادخلوه في دوامة السرقة من السيارات وكانت أول محاولة له هي آخر محاولة فقد وقع في أيدي الشرطة وكل من كانوا معه فرو، وكان هو الضحية



هكذا كانت النهاية لمن يقطن في الشارع ويدخل عالم متوحش ومخيف لا رحمة فيه ..



القصة التي رويتها حقيقية وليست من نسج الخيال فهي قصة من ملايين القصص المأسوية لمن خرج إلى الشارع وكانت نهاية البداية لهوْلا الأطفال فهل هناك من يأخذ بأيدي هؤلاء الأطفال الأبرياء إلى بر الأمان والخروج من مستنقع الضياع والانحراف ..

2 التعليقات:

احب وطني يقول...

حقيقة لم اكن اعرف ان اطفال اليمن بهذه المعاناةوان البراءة سوف تنتهك وتجرح..
عار علينا ان يكون مستقبلنا بهذه الماساة......

غير معرف يقول...

اطلعت على المدونه التي كتبتها الاخت وماكنت اتصور ان اطفال اليمن بهذه الصوره المحزنه

إرسال تعليق